منذ أن قام بول بحيلته الصغيرة ، بدا أن دينيس قد هدأ بشكل كبير ، و بدأوا في التساؤل عما إذا كانوا قد وجدوا حلًا لهذه المشكلة. بالحكم على مدى خطورة الوضع الحالي ، كانوا بحاجة إلى اتخاذ قرار و تحديد ما يجب فعله بعد ذلك. لهذا ، تم استدعاء سام إلى غرفة الطب.
"هناك فرصة كبيرة أنه إذا لم نفعل شيئًا قريبًا ، فقد ينتهي بكم الأمر جميعًا مثل دينيس. خارج نطاق السيطرة و جامحين." قال سام و يده على ذقنه ، مكافحا مع ما يجب فعله. "هل يمكنك ربما أن تفعل الشيء نفسه مع الآخرين؟ يبدو أنه يعمل مع دينيس ، لذا يجب أن يعمل على الآخرين ، صحيح؟"
رفع بول يده و نظر إليها لبضع ثوان قبل الرد.
"سأكون صادقًا معك ، ما فعلته كان محفوفًا بالمخاطر للغاية. كان هناك احتمال كبير أن يكون دينيس قد مات للتو على الفور ، لكنني اعتقدت أنه كان أفضل شيء لأفعله في ذلك الوقت. كنت أحاول جعل سمي يحاول السيطرة على كل ما كان موجودًا بالفعل داخل جسده. و مع ذلك ، عندما شعرت بدينيس ، يمكنني أن أقول بناءً على الأعراض التي يعاني منها ، أن سمي ليس قويًا بما يكفي .. "
"يجب أن يكون مانتيس مستخدمًا لقدرة السم في المستوى الثامن على الأقل . خاصتي حاليًا في المستوى السادس فقط. داخل جسد دينيس هناك صراع يدور بين القوتين ، خاصتي أقل فتكًا و يهدف فقط إلى إنهاك المستخدم ، لكنه سيخسر في النهاية. كل ما فعلته هو شراء بعض الوقت لنا ، و لا أرغب في إغراء القدر* بمحاولة القيام بذلك مرة أخرى ".
(القيام بمخاطرة أخرى)
"لقد جربت عليه!" صرخت ميغان. بدأت تمشي نحوه ، مملوءة بالغضب.
"اهدئي يا ميغان. ليست هناك فائدة من أن تغضبي مما كان يمكن أن يحدث ، فالأمر بخير الآن ، و من يدري ما كان يمكن أن يحدث للجميع إذا كان دينيس قادرًا على الهياج حول القاعدة. ماذا كان سيحدث إذا غادر الغرفة؟ "
بينما كان الآخرون يتجادلون ، كان نيت جالسًا على حافة أحد أسرة المستشفى ، بدأ في إغلاق قبضته و فتحها ببطء. كانت الأوردة التي تمتد فوق ذراعه منتفخة بطريقة مماثلة لخاصة دينيس عندما كان مستحوذ عليه من قبل السم تقريبا .
"أنا أفقد السيطرة". قال نيت "أستطيع أن أشعر بذلك ، عليكم أن تفعلوا شيئًا بسرعة. لا أريد أن أؤذي أي شخص دون أن أختار ذلك. إذا احتاج پول إلى تجربة تجربته الصغيرة مرة أخرى ، فليكن ذلك."
عند سماع ما قاله نيت ، بدأ فيكس يتساءل عن نفسه. لم يكن في المرحلة التي كان فيها الآخرون ، و كان يتساءل عما إذا كان السم ينتشر عبر جسده بشكل أبطأ ، بسبب اختلافه عن أي شخص آخر.
ما كان يقلقه ، هو ماذا سيحدث إذا خرج عن السيطرة؟ حتى الآن كان هناك شيء ما تمت ملاحظته بين المصابين. كلما استولى السم على أجسامهم أكثر ، قلّت قدرتهم على التركيز و استخدام قدراتهم.
كان هذا هو السبب الأكثر ترجيحًا لعدم استخدام دينيس لقدراته لمحاربة الآخرين. لم يكن عقله موجودًا و لم يستطع تنشيطها ، لكن ماذا عنه؟ بالتأكيد ، ربما عندما يصل إلى تلك النقطة لن يكون قادرًا على استخدام قدرة الخيط ، لكن قدراته الدموية كمصاصي الدماء كانت مختلفة.
كانت مجرد أشياء يمكن أن يفعلها جسده. ربما يتحول حتى إلى وحش مشابه* لـمصاص دماء. مهما كان الأمر ، حتى لو لم يحدث ذلك ، فقد كان مصدر قلق له. (هل هذا يعني أنهم لديهم تحولات كثيرة؟).
"لا تقلق". قالت كاز و هي تهمس في أذنه . كانت تستطيع رؤية أن فيكس كان يفكر في شيء ما. "سأتعامل مع أي شخص يكتشف ذلك."
"قال كوين إنه يعتقد أن كاز قد تغيرت ، لكنني أرى أنها لا تزال نفس الفتاة كما دائمًا.' أغلق فيكس قبضته بشدة في غضب.
"لدي حل". قال سام " شيء ليس محفوف بالمخاطر مثل استخدام پول لقدرة السم عليكم جميعًا. نحجزكم جميعًا في إحدى غرف التدريب و نحبسكم هناك مع بعضكم البعض."
"ماذا لو بدأوا في مهاجمة بعضهم البعض؟" قالت ميغان.
"ثم على الأقل هم ليسوا هنا في الخارج لإيذاء أي شخص آخر." عندما قال سام هذه الكلمات ، كافح. لم يكن يريد أن يقول فقط إن حياة الآخرين أكثر أهمية من حياتهم ، و لكن كان عليه أن يفكر في جميع الأشخاص الموجودين على متن السفينة ، و ليس فقط أصدقائه المقربين.
"بصراحة ، أنا لست واثقًا مع قدرة السم خاصتي أيضًا. خطوة واحدة خاطئة و قد أكون موتهم." قال پول.
"تستطيع-"
"لا بأس يا ميغان." قاطعها نيت. "احجزونا جميعًا في نفس الغرفة ، أعتقد أن هذا هو أفضل شيء في الوقت الحالي. إذا قتلنا بعضنا البعض ، فهذه فقط مشكلة واحدة أقل تحتاجون إلى التعامل معها."
"ماذا عني؟" سألت ليندا ، التي لم تظهر عليها أي أعراض حتى الآن.
"إذا أردنا أن نكون آمنين بنسبة مائة بالمائة ، فمن الأفضل أن نضعك هناك أيضًا ، و لكن إذا فعلنا ذلك ، فستكونين بمفردك معهم جميعًا. تمامًا كما هو الحال مع فيكس ، قد يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى تتأثري. يمكننا دائمًا الانتظار. إذا بدأت في إظهار العلامات ، فيمكننا وضعك مع الآخرين ".
مع القرار الذي تم اتخاذه ، وافق الجميع على أن يحبس في إحدى غرف التدريب. فيكس و دينيس و نيت. و مع ذلك ، عند الدخول ، حاولت كاز الدخول أيضًا.
"كاز ، لا يمكنك الذهاب إلى هناك." قال سام.
"أنا بخير ، لن أموت". ردت كاز.
هز سام رأسه.
"لا ، أنا لا أريد أن أكون مسؤولا عن موتك ."
أغلق الاثنان عينيهما على بعضهما لثانية واحدة ، و استسلمت كاز في النهاية ، تراجعت إلى الوراء.
******
بعد أن هزم أحد الرجال المقنعين الذين كانوا يتمتعون بمثل تلك القوة ، كان مانتيس عاجزًا عن الكلام. لا يعرف ماذا يقول أو يفعل.
"ارقد بسلام ، يمكنني القول أنك كنت تتألم بشدة. و أعدك بأنني سأعاقب الشخص الذي فعل هذا بك". قال كوين لنفسه
رؤية ما حدث للتو ، لا يمكن تفسيره من خلال مجرد معدات وحش بسيطة عالية المستوى. ليس إلا إذا كانت على الأقل على المستوى الأسطوري. عرف الأعضاء الآخرون ذلك و كانوا مترددين في المضي قدمًا.
"لا تقلقوا ، سوف آتي إليكم ،" قال كوين ، مندفعا إلى الأمام.
عند رؤية هذا ، بدأ توني في التصرف من خلال وضع حاجز ، و لكن باستخدام جسده مع كتفه للأمام و دفع قدميه ، لم يكن كوين بحاجة حتى للكم الحاجز و كان قادرًا على الركض من خلاله فقط ، كما لو كان مصنوع من الزجاج الرقيق.
بدأت هانا بالذعر و ألقت عدة هجمات رياح على كوين. لكن سرعته كانت سريعة جدًا. لقد غير اتجاهه ، محاولًا التعامل مع الشخص المزعج أولاً ، متجهًا إليها.
"كوين ، لا تقتلها!" صرخ ويڤيل ، مفعلًا سلاحه الروحي من نوع التعزيز ، الذي سمح له بالتحرك بسرعة مضاعفة مع سرعته الفائقة. بصراحة ، كان يعلم أن ذلك بدون فائدة منذ أن رأى كوين يهزم وحش طبقة الإمبراطور بمفرده.
إذا حدث أن تورط كوين في قتال مع الطفيليات ، فقد أخبر نفسه أنه لن يقاتله ، لكنه مع ذلك هنا كان يحاول إنقاذ هانا. من جانبه ، تقدم بالخناجر على استعداد لفعل أي شيء في وسعه.
و مع ذلك ، تم رفعه فجأة في الهواء ، و شعر بشيء ضيق حول حلقه. أثناء استخدام سرعته ، كان كوين قد حمله من رقبته مثل طفل.
'تمامًا مثل ذلك الرجل فيكس ، يمكنه مواكبة سرعي.'
مأرجحا جسد ويڤيل ، دفعه نحو هانا ، مسقطا الإثنين في أحد الصناديق و محطما إياهما من خلاله.
"أوقفوه! لا تدعوه يقترب!" صرخ مانتيس.
"لست بحاجة حتى إلى استخدام ظلي أو قوتي الدموية من أجل هذا. سيكون ذلك مجرد مضيعة!" قال كوين ، متجهًا الآن نحو الخلف حيث كان يقف الآن مانتيس على قمة الصندوق.
مع عدم قدرة الحاجز على فعل أي شيء ، عرف توني أنه أكثر من عديم الفائدة ، و حاول الهرب. قبل أن يعرف ذلك ، شعر أن جسده كله كان يميل ثم عيناه تنظران إلى الأرض.
بالنظر إلى أسفل ، كانت ساقيه مشوهتين. كان كوين قد ركل ساقيه مما تسبب في سقوطه و سحق ساقيه في هذه العملية.
قفز الرجال الثلاثة المقنعون من الصندوق و تقدموا ، كان هذا آخر شيء كان لدى مانتيس.
'يمكنه التعامل مع واحد ، لكن قتال ثلاثة منهم في وقت واحد ، الهجوم الذي قام به من قبل استغرق بعض الوقت ، سيضرب و هو يؤدي مثل ذلك الشيء مرة أخرى.' بدأ مانتيس يفكر ، مانحا نفسه القليل من الأمل.
"أفترض أنني لا يجب أن أهتم برؤيتك لمثل هذه الأشياء إذا كنت ستموت". قال كوين بينما بدأ الظل يمتد من القفازات. ملوحا بكلتا يديه ، أمسك الهالة الحمراء بالظل ، و أنشأ اثنين من منجل الظل.
مأرجحا على نطاق واسع من كلا الجانبين ، لم يكن لدى الرجال المقنعين مكان يذهبون إليه ، و وقفوا فقط هناك متقبلين مصيرهم. عندما لمس المنجل أجسادهم ، قُطفت رؤوسهم و كانت تتدحرج على الأرض.
"لا! كيف؟ من أنت؟" صرخ مانتيس بصوت عال. استدار على أمل إيجاد طريقة للهروب. عندما نظر إلى الوراء ليرى مكان كوين ، لم يستطع رؤية أحد. ثم اصطدم جسده بشيء.
كان كوين.
"على ركبتيك!" أمر كوين و عيناه متوهجة بالأحمر .
تم إجبار جثة مانتيس على الأرض مع ارتطام ركبتيه بأعلى الصندوق.
"الآن انظر من يتوسل؟"
******
👺👺👺👺👺